كما كان متوقع، حدث ديزرت فورس 13 كان الأكثر تشويقا، مقدما معارك تجاوزت توقعات الجماهير. مزيج من الضربات القاضية، القرارات، الدراما، والاكشن في النزلات.
النزال الإفتتاحي كان بين محمد عبد ومحمد إذاييف الذي جاء كبديل لمحمد حسان قبل بضعة ساعات من الحدث. تتحدثون عن إشعار متأخر؟ إذاييف كاد أن يقلب المقاييس ويثبت أنه مقاتل حقيقي! لكن من الواضح أن المقاتل الأكثر إستعدادا محمد عبد تمكن من تحقيق الفوز بخنقة خلفية في الجولة الثانية.
المعركة التالية كانت المعركة المنتظرة بين خيرجي الأكادمية محمد تريكي وسيلفستر سابا. الفائز من المحتمل أن يحظى بفرصة للمنافسة على اللقب. كل من سيلفستر ومحمد قدم مباراة رائعة، غير أن تريكي تمكن من إلحاق ضرر أكبر في سيلفستر وحقق فوز بقرار الحكام وضعه تحت أضواء فئة الوزن الخفيف -70 كغ.
المباراة الثالثة كانت الحرب بين المغربي عبد العلي أيتياشو والمصري أمير إسماعيل على الوزن الخفيف الثقيل. قدمت المباراة إثارة كبيرة للجماهير منذ بدايتها إلى أن تمكن عبد العلي من توجيه ضربات كوع قوية انهت النزال في الجولة الثالثة.
النزال الرابع كان اللقاء الفني بين رامي عزيز وإلياس بودغزدام. بعد ثلاثة جولات متقاربة، حقق العراقي رامي عزيز فوز بقرار الحكام على متمرس الجيو جتسو الذي أظهر الكثير من مهارات المصارعة.
النزال الخامس بين طارق سليمان ومحمود سلامة، كل من المقاتلين يحمل خسارة من مباراته الأخيرة. سليمان هيمن على المباراة وأثبت أنه قوة لا يستهان بها في فئة ال 84 كغ، منهيا سلامة في الجولة الثانية من خلال الضربات الفنية.
النزال السادس بين محمد كركى من لبنان وحسين مهدي من إيران بدأ بمحاولة رخيصة من الإيراني عند إشارة الحكم، ضربة إلى رأس كركى وهو يتقدم للمس القفازات. سواء كان هذا مقصودا أم لا، كركى أظهر مهارات فائقة وأنهى النزال في الجولة الأولى بحركة “المثلث”.
إحدى المباريات الأكثر ترقبا، المباراة السابعة بين علي النعيمي ومحمد يحيى جراء الحرب التي شنت بين الإثنين على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن سخر النعيمي من يحيى. كان النزال يتأرجح بين النعيمي ويحيى. النعيمي وجه ركبة غير قانونية في الجولة الأولى وخصمت منه نقطة، وبعد ذالك أوقع بيحيى أرضا بيمينية كبيرة. مع ذلك رفض يحيى الإستسلام وتمكن من تحويل المجريات لصالحه في الجولة الثانية، جاعلا النعمي غير قادر على إكمال النزال.
الحدث الرئيسي الثاني أيضا كان بقدر الحماس، لبنان ضد لبنان، محمد فخرالدين ضد جورج عيد. عيد وافق على المباراة فقط قبل 9 أيام وبدا صلب أمام فخرالدين. لكن في وقت متأخر من الجولة الثانية، ألقى فخرالدين سلسلة من اللكمات وأوقف الحكم المباراة فقط قبل ثانيتين من نهاية الجولة، ولجعل الأمور أكثر سوءا، عاد فخرالدين عارجا إلى زاويته. لم يكن جورج عيد راض عن القرار هذا وأتت ردة فعله غاضبة و من دون أي شك كان يريد أن يكمل النزال. مع ذلك، إعتبر العديد أن فخرالدين أنهى النزال لأن عيد لم يتحرك لحماية نفسه. مباراة مثيرة للشكوك، لكن فخرالدين خرج منتصرا من هذا النزال في مباراته الأولى على وزن أل 77 كغ.
النزال الأخير والحدث الرئيسي، ابراهيم الصاوي ضد عبدالله أبو حمدان، وعدوا بمباراة نارية و اوفوا بالوعد، لم يضيعوا أية ثانية بالتفكير منذ إشارة الحكم. ضربات قاسية جعلت المعركة شديدة من الممكن أن تنتهي في أية لحظة. على ما يبدو أن الصاوي درس أبو حمدان أكثر وتمكن من توجيه يسارية في توقيت جيد أطفأت الأضواء عن أبو حمدان. ضربة قاضية ضخمة جعلته بطل ديزرت فورس على وزن 84 كغ. فوز مستحق من دون أي شك و فوز عاطفي جدا للصاوي الذي قاتل جاهدا للوصول إلى الدرع.
نزلات ديزرت فورس على مستوى أفضل فأفضل مع كل حدث، تاركتا الجماهير شاغفة لديزرت فورس ١٤ !
أضف تعليق