ما من شك أن المقاتل الفلسطيني الأردني عبد الكريم السلوادي واحد من أهم المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة. صغر سنه يوازيه نضج كبير في تدبيره للمباريات التي يخوضها ويفوز فيها بالنتيجة والأداء.
بحدث Brave 9 يوم أمس الجمعة بالبحرين خاض بطل Desert Force السابق في وزن الريشة نزاله الثالث في البطولة والثاني له بوزن 70 كغ. السلوادي كان قد تفوق في نزاله الأول على العراقي رامي عزيز بحركة خنقة الرأس في حين فاز في اللقاء الثاني على الألماني مايكل دييغا شيك بالضربة القاضية.
المنافس هذه المرة كان مقاتلا من العيار الثقيل تمثل في البرازيلي إريك كارلوس سيلفا، الذي يحمل في رصيده 21 انتصارا، منها سبعة انتصارات بحركة إخضاع، مقابل خمس هزائم.
اللاعب المتمرس في الجوجيتسو البرازيلية سعى إلى استثمار مهاراته وتمرسه في هذا الجانب من أجل أخذ النزال على الأرض ومحاولة إنهائه بالضربة القاضية أو حركة إخضاع. وما عدا استثماره لخطأ ارتكبه السلوادي حينما حاول تسديد لكمة خلفية باءت بالفشل ليستغلها سيلفا لصالحه ويحاول جعل السلوادي يستسلم، لم يشكل المقاتل البرازيلي المخضرم أدنى خطورة تذكر.
بيد أن محاولات سيلفا المتكررة اصطدمت بجدار صلب من طرف السلوادي الذي فرض إيقاعه وأسلوبه قتاله على النزال، حيث وجه سيلا من الضربات إلى خصمه أضعفته كثيرا خلال أطوار الجولة الأولى.
في الجولة الثانية استمر السلوادي على نفس المنوال، مسددا مختلف أنواع الضربات لخصمه من لكمات وركلات. لكن ضربة ركبة إلى رأس المقاتل البرازيلي هي ما عجل بإنهاء الأمور وفرض على الحكم التدخل بعد أن بدأ سيلفا ينزف.
كون المباراة صارت تقريبا في اتجاه واحد بالإضافة إلى إصابة كارلوس سيلفا جعلت الحكم يقرر إنهاءها، معلنا عن فوز جديد ومهم جدا للسلوادي.
بطل Desert Force السابق لا شك وأنه يطمح لأن يكون بطلا في منظمة Brave. وسواء قرر الاستمرار في وزن 70 كغ أو العودة إلى وزنه الأول 66 كغ، سيكون أمام السلوادي تجاوز عقبة بطل عربي حيث توج المغربي عثمان ازعيتر بطلا للوزن الخفيف في نفس الليلة إثر تفوقه على المكسيكي أليخاندرو بيريز، في حين ما يزال الجزائري إلياس بوقزدام يحتفظ بلقب وزن الريشة عقب إلغاء نزاله الذي كان مبرمجا ضد البرازيلي لوكاس مارتنز.
في كلتا الحالتين، أظهر السلوادي مجددا أنه واحد من أهم مقاتلي البطولة، ما يعني أن أخذه لفرصة على اللقب قد تكون مجرد مسألة وقت لا أكثر.