جراح السيلاوي وكارل بوث مقاتلان لا يطيقان بعضهما. الأمور بدت جلية خلال عملية المواجهة التي سبقت نزالهما المبرمج يوم غد الجمعة بالحدث رقم 9 لبطولة Brave.
لذلك، كان اختيار مسؤولي المنظمة ذكيا من خلال برمجة هذا النزال الذي يعد بأن يكون ناريا بين اثنين من أبرز مقاتي وزن خفيف المتوسط بالبطولة.
بمدينة خليفة الرياضي سيلتقي المقاتل الأردني مع خصمه البريطاني القديمة لتصفية حسابات عالقة. حرارة التنافس بدت واضحة خلال عملية المواجهة (face off).
المقاتلان بديا يوم أمس الأربعاء خلال حصة التدريب المفتوح (open workout) وكأن كلاهما لا يستطيع منع نفسه من الانقضاض على الآخر بدل انتظار ساعات أخرى إلى حين إجراء النزال. السيلاوي كان أقل تحكما في أعصابه حين قام بدفع بوث بقبضة يده.
التشنج عاد مرة أخرى خلال عملية الوزن اليوم الخميس حيث كان بوث هذه المرة هو من قام بدفع المقاتل الأردني.
أصل العداوة يعود إلى مارس/آذار عام 2014 حينما أسقط بوث السيلاوي بالضربة القاضية في الجولة الأولى أمام جمهوره بالعاصمة الأردنية عمان ببطولة Cage Warriors.
السيلاوي استعاد توازنه بعد تلك الكبوة، ومدى ليحقق انتصارات مهمة على مقاتل عرب وأجانب كما هو الشأن بالنسبة لفوزه على اللبنانين محمد فخر الدين ورامي حامد والجزائري محمد سياح ببطولة Desert Force فضلا عن السويدي إريك كارلسون والإيطالي دانييلي سكاتيزي بمنظمة Brave.
نجما وزن 77 كغ سيكونان أمام تحد إظهار من هما الأفضل. بوث سيحاول إثبات أن انتصاره بالضربة القاضية قبل أزيد من ثلاث سنوات لم يكن مجرد ضربة حظ (lucky shot) بينما سيكون على “الأسد الأردني” الانتقام لنفسه من من ألحق به أول خساره في مشواره الاحترافي.
ندية المباراة تجعلها ذات أهمية كبيرة وإن لم يكن الرهان حزام البطولة مقارنة بثلاث أوزان أخرى هي 61 كغ، 66 كغ و70 كغ.