في خطوة إنسانية دخل المقاتل الأمريكي المخضرم دييغو سانشيز قفص النزال ضد مقاتل يعاني من “متلازمة داون” (التثلث الصبغي) في نزال استعراضي بمدينة ألباكركي بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
سانشيز خاض النزال ضد أيزاك ماركيز، مقاتل يعاني من “التثلث الصبغي”، لكنه يمارس الفنون القتالية المختلطة وكان يحلم بخوض مواجهة ضد سانشيز، الذي يتدرب معه ويعد من أحد أكبر معجبيه.
النزال حظي باهتمام كبير من قبل الحاضرين في القاعة، والذي صفقوا كثيرا لماركيز الذي أخذ النزال بكثير من الجد، سعيا وراء تحقيق الانتصار على واحد من نجوم بطولة UFC المخضرمين.
المواجهة أظهرت أن بإمكان الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل أيزاك تعلم الفنون القتالية المختلطة. فرغم أن سانشيز حرص على أن لا يوجه أي لكمات أو ركلات إلى جسم ماركيز، أو محاولة إسقاطه، واكتفى ببعض الالتحامات الخفيفة فاسحا له المجال ليجعل المواجهة في اتجاه واحد، إلى أن ماركيز أبان عن كونه تشبع بتقنيات الـMMA وهو يحاول الضغط على سانشيز عند القفص ومحاولة إسقاطه والقيام بلكمات على الأرض “غراوند أند باوند”، أو القيام بحركات إخضاع سواء في وضعيات السيطرة الجانبية أو على الظهر.
أثناء اللحظات القصيرة التي استمر فيها النزال، كانت الجماهير تتفاعل بحماس مع مشهد ماركيز وهو يقاتل بكل جدية خصما أكبر منه حجما وأكثر تجربة. حماسة الجمهور وصلت مداها حين مد سانشيز ذراعها بين كان ماكيز على ظهره، ليمسك بذراع نجم UFC ويقوم بحركة تثبيت الذراع التي أعلن معها سانشيز عن استسلامه، حيث تدخل الحكم معلنا نهاية المباراة.
سعادة ماركيز بدت كبيرة بعد أن أعلن الحكم انتصاره تحت تصفيقات الجمهور. سانشيز عبر بدوره عن سعادته لكونه ساهم في إدخال الفرحة على قلب المقاتل الذي يعاني من “التثلث الصبغي”.
“أغلب الأشخاص الذي يعانون من التثلث الصبغي لا يعيشون أكثر من 45 سنة. آيزاك عمره 32 سنة. أردت أن أشاهد هذا الشاهد وهو بصحة جيدة. الرياضة والفنون القتالية هي من بين أكثر الأمور صحية التي يمكن أن يقوم بها المرء”.
التفاتة سانشيز حظيت بإعجاب العديد من متابعي الفنون القتالية المختلطة الذي حيوا فيه تعامله اللطيف مع شخص يمثل فئة من المجتمع تحتاج إلى الرعاية والاهتمام.