نجحت بعثة الإمارات المشاركة في إحراز 45 ميدالية ملونة خلال منافسات اليوم الأول من بطولة أميركا الوطنية لجوجيتسو الصغار التي جرت منافساتها على مركز المؤتمرات بلوس أنجلوس، وجاءت فئات الميداليات بواقع 15 ذهبية، و17 فضية، و13 برونزية، وبهذا العدد من الميداليات فازت الإمارات بالمركز الأول في المجموع العام للأشبال، والمركز الثالث لفئة الصغار. وقد شهدت البطولة مشاركة واسعة حيث بلغ عدد اللاعبين واللاعبات فيها 330 متنافس، وبناء عليه فقد جاء المستوى الفني مرتفع وفقا لتصريحات مبارك المنهالي رئيس قسم التسويق والاتصال باتحاد الجوجيتسو رئيس البعثة، الذي أكد أن البعثة الإماراتية بكل لاعبيها قدمت صورة ناصعة لدولة الإمارات سواء في المعرض العالمي للجوجيتسو الذي أقيم في لونج بيتش بمدينة لواس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، أو في منافسات بطولة أميركا الوطنية لجوجيتسو الصغار، وأن ال 48 لاعب ولاعبة كلهم في أفضل حالة، ويبذلون أقصى جهد من أجل تشريف الدولة، وتحقيق الميداليات، وأن كل الأمور تسير وفقا لما هو مخطط لها، وأن حجم الاستفادة كبير من خلال الاحتكاك بالمدارس العالمية الكبرى في جوجيتسو الصغار، وإكتساب الخبرات اللازمة التي ستنعكس علي أداء اللاعبين واللاعبات الفني بعد عودتهم إلى الإمارات، وفي كل المناسبات المقبلة.
وقال المنهالي:
نجحت البعثة في لفت إنتباه الجميع سواء من الجمهور أو المنافسين لمدى تطور اللعبة في الإمارات، وتفاعل الكثير معنا للسؤال عن برنامج الجوجيتسو المدرسي الذي تم تطبيقه في مدارس أبوظبي، وكان له أثر كبير في النهوض باللعبة، واكتشاف المواهب في المراحل السنية المبكرة، وأبدى الجميع إعجابهم واندهاشهم من تلك الخطوة التي اختصرت الزمن في تطوير الجوجيتسو في العاصمة أبوظبي تحديدا، وفي الدولة بشكل عام.
تم تخصيص يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر، وهو اليوم التالي للوصول للترفيه بالنسبة للاعبي ولاعبات البعثة، وأن الهدف من تلك الخطوة كان تحرير اللاعبين من الضغوط والقلق من التفكير في قوة المنافسات، وإخراجهم من حالة الإرهاق بعد رحلة السفر الطويلة التي بدأت فجر يوم الأربعاء، واستمرت حتى ساعة متأخرة من نفس اليوم، مشيرا إلي أن يومي الجمعة والسبت تم تخصيصهما للتدريبات تحت إشراف المدربين استعدادا لبطولة أميركا التي انطلقت يوم الأحد.
رسالة اتحاد الإمارات للجوجيتسو هي النهوض باللعبة، وبناء مجتمع رياضي متميز يعزز من مكانة الدولة، كعاصمة عالمية لهذه الرياضة وخلق بيئة رياضية شاملة على صعيد توفير أرقى المرافق، والخبراء الرياضيين، للمساعدة على زيادة أعداد الممارسين للعبة، وتأهيلهم لاكتساب مهارات وكفاءات مميزة للمنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي، وقد حققت هذه الرؤية نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة ولاقت اهتمام متزايد من كل القطاعات المعنية.
وتوجه المنهالي بالشكر لمجلس أبوظبي للتعليم، وشركة الاستثمارات الدولية البترولية، وشركة بالمز الرياضية علي التعاون البناء، والجهد المتواصل لإنجاح مساعي البعثة في تحقيق الحد الأقصى من الفوائد بتلك المشاركة، التي تعد محطة مهمة من محطات التحول من المحلية إلى العالمية.
أما عن أسماء اللاعبين الفائزين بالذهب فهم علي عبدالرحمن الجنيبي، وخليفة حميد الكعبي، وسعيد أحمد، وحميد الكعبي، وعبدالرحمن سلطان النعيمي، وسعيد الشامسي، وشملان محمد علي، ومانع الكعبي، وعبدالرحمن عزيز المعمري، وسهيل إبراهيم المعمري، وحمد أنور، ومحمد الدرمكي، ومحمد سهيل، ونايف ناصر العتيبي، وخالد ناصر العتيبي.
فيما فاز كل من أحمد البلوشي، وخليفة سعيد السويدي، واليازية خلفان الشهياري، وخالد الطاهر، وحمد محمد نوار، ومها صالح الهنائي، وهاجر سعيد، ومنصور الكتبي، وهداف مهدي الأحبابي، وعبدالله جلال، ومحمد المنصوري، وخليفة أحمد الحمادي، وسيف المنصوري، وعائشة سعيد الحوسني، وإبراهيم التميمي، وصقر جميل الجنيبي، وسالم مبارك زايد بالمركز الثاني والميداليات الفضية في منافساتهم المختلفة.
وحل كلا من أحمد بدر نصر الله، وريم الفلاحي، ووديمة سعيد عبدالله، ومبارك النعيمي، وخليفة مراد نصراتي، ومنصور البلوشي، وعمر محمد علوان، ومهرة صالح الهنائي، وعبدالله الغيثي، وريم العبيدلي، وامنة سالم جمعه، وحصة خميس الحوسني، وقاسم نصار.
الأولى من نوعها
وتعد تلك هي المشاركة الخارجية الأولى لجوجيتسو الصغار في مثل هذه المعتركات الدولية الكبرى، حيث تم انتقاء هذه المجموعة المميزة من اللاعبين واللاعبات وفقا لمعايير محددة إما بعد الفوز بميدالية في بطولات المدارس، أو إحراز ميدالية في بطولة أبوظبي العالمية للصغار، وأن هذه المجموعة المميزة من اللاعبين واللاعبات خضعوا لفترة إعداد طويلة تحت إشراف مدربيهم من خبراء شركة بالمز الرياضية الذراع الفني للاتحاد، وتم التأكد من أنهم كلاعبين مشهود لهم بالكفاءة، والإلتزام، والانضباط، كما أن عدد ساعات تدريبهم كانت تؤهلهم لتحقيق الميداليات في بطولة لوس أنجلوس. وتقوم استراتيجية الاتحاد في الموسم الحالي علي عدة ركائز للاهتمام بالكيف والكم معا، أهمها نشر اللعبة جغرافيا في كل إمارات الدولة، والمشاركات الخارجية لاكتساب الخبرات الدولية.
محكا رائعا
وعبر اللاعب سهيل إبراهيم 13 سنة أحد أعضاء البعثة والفائز بالميدالية الذهبية عن سعادته بالإنجاز الذي حققه، وبإنجازات كل زملائه، مشيرا إلى أنه اطمأن من خلال تلك المشاركة على برامجه التدريبية، وقدرته على التطور لتحقيق الميداليات على كافة المستويات، وأن البطولة كانت محكا رائعا لاكتساب الخبرات، وأوضحت لنا أين نحن بالضبط، وماذا نريد لتطوير مستوياتنا، وأنها كانت فرصة مثالية للتعرف على مجتمع جديد، ومنافسات جديدة، وأن الفوائد لم تقتصر فقط علي الأمور الفنية، حيث أنه استمتع بزيارة هضاب لوس أنجلوس، وتعرف على منطقة هوليوود الشهيرة، ومنتزه جريفيت.
وقال: الميدالية أقل رد يمكن أن أقدمه لمسؤولي الاتحاد علي توفيرهم البيئة المناسبة لنا في التدريب، والرعاية الكاملة لنا سواء في مشروع الجوجيتسو المدرسي، أو في التدريبات، وتوفير أفضل المدربين المصنفين عالميا.
توقعت الذهبية
في نفس السياق يقول خليفة حميد الكعبي ( 13 سنة) صاحب الميدالية الذهبية أنه توقع أن يحرز الذهبية قبل أن تبدأ البطولة، وأنه وعد والدته قبل السفر أن يشرف الوطن، ويحقق الإنجاز، وأنه يشعر بالرضا عن نفسه بعد هذه المشاركة، ويعد بتقديم الأفضل في كل المنافسات المقبلة، وأن الجوجيتسو في الإمارات يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، وسوف يفاجئ العالم دائما في كل المنافسات التي يشارك فيها. ووجه الشكر إلى مسؤولي الاتحاد علي توفيرهم تلك الفرصة المميزة للاحتكاك وإكتساب الخبرات مع أفضل المنافسين في العالم.
ماسكينو: فخور بالإنجازات والقادم أفضل
يقول بيدرو ماسكينو أحد مدربي بعثة الإمارات أن البعثة شاركت لأول مرة في المعرض العالمي لجوجيتسو الصغار على هامش حضورها لبطولة أميريكا المفتوحة، وأن المعرض شهد إقبالا كبيرا من الزوار، ويهدف لجمع أبرز لاعبي العالم على بساط القتال، واستعراض أعلى تقنيات القتال وإسرار اللعبة.
وأوضح أنه كان يتوقع أن يحقق لاعبي الإمارات إنجازات كبيرة في بطولة أميركا المفتوحة، على ضوء البرامج التدريبية التي خضعوا لها طوال الفترات السابقة، وعلى ضوء ساعات العمل المتواصلة معهم، مشيرا إلى أن الخامات والمهارات عند لاعبي الإمارات الصغار، تساعد المدربين على منحهم كل ما يملكون من خبرات، وأنه فخور بتلك الانجازات التي تحققت في واحد من أهم المعتركات الدولية لجوجيتسو الصغار في العالم، وفخور أكثر بمدى انضباط اللاعبين واللاعبات، وإبرازهم للصورة الحضارية للفتى والفتاة الإماراتية.)
اليازية خلفان: الخبرة الدولية أهم مكاسب المشاركة
عبرت اللاعبة اليازية خلفان صاحبة الميدالية الفضية عن سعادتها بالمشاركة في بطولة لوس أنجلوس، وأنها كانت تتمنى تحقيق الذهبية، لكنها تعتبر أن الفضية بداية موفقة لها في المشاركات الخارجية، وأن الخبرة التي اكتسبتها في تلك البطولة، سوف تعود عليها بالفائدة في مختلف المنافسات المقبلة، معتبرة أن البطولات الودية التجريبية تكمن قيمتها في اكتساب الخبرات، والحصول على فرص الاحتكاك.
وعن الطقس، وما إذا كان يسبب لهم أي مشكلة قالت: بالعكس الطقس رائع في لوس أنجلوس فدرجة الحرارة 3- درجة مئوية، ولا توجد أي مشكلات من أي نوع، ونحن من جانبنا نشكر كل القائمين على الرحلة، ونتمنى أن تتواصل الانجازات في اليوم الثاني من أيام البطولة، خاصة أننا عازمون على إنهاء البطولة في المركز الأول بالترتيب العام.
بطولة العين المفتوحة نهاية الأسبوع الجاري
تتضمن أجندة الموسم الحالي على عدة أحداث مهمة تقام للمرة الأولى من بينها بطولة دبي المفتوحة للجوجيتسو التي أقيمت خلال الفترة من 19 إلي 20 سبتمبر الماضي، بنادي الوصل في إطار السعي الدؤوب لنشر اللعبة في كل إمارات الدولة، وأيضا بطولة العين المفتوحة التي ستقام نهاية الإسبوع الحالي على مرحلتين، والتي يتوقع أن تشهد مشاركة كبيرة تزيد عن 300 لاعب على مستوي الكبار، و600 على مستوى الصغار، وقد كان من المقرر لها أن تقام في أبوظبي، وجرى تعديلها بناء على مقتضيات ومتطلبات المرحلة، وبطولة رأس الخيمة المفتوحة للجوجيتسو التي ستقام لأول مرة، وبطولة الفتيات والسيدات التي من المنتظر أن تشهد إقبالا كبيرا علي المشاركة كونها الأولى من نوعها التي ينظمها الاتحاد لهذه الفئة التي اتسعت رقعتها في الفترة الأخيرة، وبطولة الشارقة المفتوحة، وبطولة الإمارات الدولية للجوجيتسو (بدون بدلة)، والمهرجان الختامي للموسم الرياضي الذي يقام لأول مرة أيضا للاحتفال بالمكانة المتميزة التي بلغتها رياضة الجوجيتسو في الدولة والاحتفاء بكل أبطال الموسم والرعاة والشركاء من كل مؤسسات الدولة، كما أعلن الاتحاد أيضاً عن بطولاته المعتادة التي نظمها من قبل وتستمر معه في الموسم الجديد وهي وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وكأس السوبر الإماراتي، وبطولة كأس أبوظبي للجوجيتسو.
ومن المنتظر أن يشارك منتخب الإمارات للكبار لأول مرة خارجيا في بطولة الألعاب الشاطئية الآسيوية التي ستقام في مدينة بوكيت منتصف الشهر المقبل، ويعول عليها الاتحاد كثيرا في تحقيق العديد من الإنجازات لبعثة الإمارات في الآسياد الشاطئية.
أقدم نموذج للفنون القتالية
هناك روايات متعددة حول أصل الجوجيتسو، إلا أن بعض المؤرخين قالو بأنها أقدم نموذج يجمع جميع الفنون القتالية، وتعرف أيضاً بأنها أصل الفنون القتالية والتي قد تعود إلى الهند، حيث ابتكرها الرهبان البوذيون والذين قاموا بتطوير حركات فيها تعتمد على التوازن والقوة، وذلك عند الحاجة لتجنب الاعتماد على القوة والأسلحة.
ومن ثم وجدت الجوجيتسو طريقها إلى الصين واليابان حيث توسعت شعبيتها أكثر. وقد اعتمدت من قِبل الساموراي (الحرس الملكي الياباني) كأعلى شكل من أشكال الدفاع عن النفس كما اعتبرت أسلوب حياة، وقد سلط هذا النموذج الفني الضوء على الرمز الخاص بسلوكهم والذي يعرف بـ “بوشيدو” أي (طريق المحارب).
قام اليابنيون بتسمية تقنيات الجوجيتسو السلسة “الطريقة اللطيفة” والتي ترتكز على عدد من القيم الأساسية التي تدور حولها، بما فيها الولاء، العدل، الأخلاق، الصفاء، التواضع، الشرف، الثقة بالنفس والاحترام.
ومع انتهاء النظام الإقطاعي في اليابان، أشرفت الجوجيتسو على النهاية مع انبثاق أشكال مختلفة منها الأيكيدو، الكاراتيه والجودو. وبكل الأحوال، فإن هذه الأشكال الجديدة تفتقر إلى روح الفن الحقيقي القديم التي تتميز بها الجوجيتسو.
في عام 1915، هاجر الأب الروحي للجوجيتسو “إساي مايدا كوما”، والذي يعرف أيضاً بـ “كوندي كوما”، إلى البرازيل حيث كان الأساس في إنشاء مجتمع اليابانيين المهاجرين، واستقر في بيليم في ولاية بارا حيث التقى برجل اسمه ” جاستاو جراسي”.
” جاستاو جرايسي” سياسي برازيلي له ثمانية أبناء، أدى به حماسه إلى تعليم ابنه الأكبر “كارلوس” أسرار فن القتال القديم “مايدا”. وانتقل “كارلوس” في عمر 19 إلى ريو دي جانيرو وبدأ التعليم والقتال وإثبات كفاءة هذه الرياضة من خلال هزيمته لخصومه الأقوى جسدياً في أكثر من مناسبة. وفي عام 1925 افتتحت أكاديمية جرايسي للجوجيتسو في ريو، وهي أول أكاديمية من نوعها.
بين عامي 1940 – 2004 ربحت عائلة جراسي العديد من التحديات التي خاضوها ضد مقاتلين يتفوقون عليهم بالحجم، وبذلك أعادوا للجوجيتسو مكانته التي تمتاز عن غيرها. قامت العائلة بتغيير التقنيات بطريقة غيرت مبادئ الجوجيتسو الدولية، حيث كانت هذه التقنيات فريدة من نوعها حتى جعلت لهذه الرياضة هوية وطنية، وهي تعرف الآن بـ “الجوجيتسو البرازيلي” وتمارس من قبل فنانو الدفاع عن النفس من كافة أنحاء العالم. ومؤخراً، أضافت العائلة المزيد إلى رصيدها من خلال تعليم تقنياتها لفرق سوات، مكتب التحقيقات الاتحادي، وكالة المخابرات المركزية و Navy Seals من أفراد الجيش وأقسام التطبيق القانونية.
أضف تعليق