في قلب مدينة كوريتيبا البرازيلية، كان نجم السهرة يوم السبت 14 ماي هو المقاتل الأمريكي ستيبي ميوكتش بعد أن انتزعته لكمته الخطافية القاضية في الجولة الأولى لقب منظمة UFC للوزن الثقيل من ابن البلد فابريسيو فيردوم.
في ليلة النزالات هاته، التي ميزتها نكهة برازيلية طاغية، برز كذلك مقاتلان كأحد أكثر الرابحين خلال هذا الحدث البارز.
الرابح الأول هو بطل العالم السابق في رياضة الجوجيتسو، رونالد “جاكاري” سوزا، الذي تمكن من الإطاحة بمواطنه المخضرم فيتور بلفورت.
جولة واحدة كانت كافية “للتمساح” كما يلقب في البرازيل لينهي النزال مع واحد من أفضل المقاتلين في تاريخ اللعبة. إمكانيات سوزا الكبيرة في الجوجيتسو كانت حاسمة في جعله يسيطر على خصمه على الأرض وينهال عليه باللكمات، ليحسم بذلك اللقاء بسرعة كبيرة.
النزال، وإن أعاد التساؤل بخصوص مستقبل بلفورت، أكد في المقابل المستوى الكبير لرونالدو سوزا الذي بالكاد مني بهزيمتين خلال آخر 16 لقاء خاضها في الفنون القتالية المختلطة، ليعلن بذلك عن نفسا خصما قويا محتملا للفائز من مواجهة الثأر المرتقب على لقب وزن 84 كغ بين البطل الحالي لوك روكهولد والبطل السابق كريس ويدمان.
ثبات مستوى المقاتل البرازيلي يجعله الأحق بأن يكون المنافس المقبل على اللقب، خصوصا في ظل تعرض المنافس القوي الآخر داخل الفئة، المصارع الكوبي يوول روميرو للإيقاف بضعة أشهر بعد تناوله مواد محظورة.
على خطى “جاكاري” يمضي مواطنه ديميان مايا بخطى حثيثة نحو تسلق مراتب وزن 77 كغ، معلنا عن نفسه بقوة كمنافس محتمل لحامل اللقب روبي لولر.
خلال نزاله يوم السبت ضد الأمريكي المشاغب مات براون، أكد بطل العالم السابق في الجوجيتسو علو كعبه مجددا من خلال السيطرة على أطوار المواجهة التي حسمها لصالحها بحركة خنقة الرأس في الجولة الثالثة.
ثمانية انتصارات حققها مايا منذ نزوله إلى وزن خفيف المتوسط قادما من فئة 84 كغ، خمسة منها متتالية، ما يحتم على إدارة UFC أن تفكر جيدا في منحه فرصة لإظهار أنه قادر على المنافسة على حزام البطولة.
أضف تعليق