قام جيف نوفيتسكي نائب رئيس ” صحة وأداء الرياضيين ” لـ يو أف سي بتصحيح بعد المفاهيم حول المنشطات وكيف تحسب فترة الإيقاف وذلك بعد خروج الكثير من الأخبار حول إيقاف جون جونز مقاتل يو أف سي فترة طويلة تصل إلى 4 سنوات عقب سقوطه في اختبار منشطات لاستخدامه مادة ” تورينابول ” خلال نزاله أمام دانيال كورميي على لقب الـ light heavyweight في يو أف سي 214 والتي فاز خلالها جونز بالضربة الفنية القاضية في الجولة الثالثة.
وقال نوفيتسكي إن فترة إيقاف المنشطات تبدو غامضة ومبهمة بالنسبة للكثير حيث يسقط بعد المقاتلين في اختبار منشطات ويتم إيقافه لعدة أشهر ويتم مقاتلين أخرين بنفس المادة مدة أطول لتبدو الأمور متفاوتة أو عشوائية ، موضحا أن الكثير من الأشخاص لديهم معلومات محدودة جدا حول اختبارات المنشطات بسبب أن وكالة مكافحة المنشطات تصدر النتائج دون أن تعطي تفسير مفصلا لها ، كما لا تعطي أسباب عملية تخفيف عقوبات الإيقاف بالنسبة لبعض المقاتلين.
وأشار نوفيتسكي أن وضع جون جونز يبدو معقدا للغاية لأنه انتهاك قواعد يو أف سي للمرة الثانية ، والذي سيزيد من نسبة إيقافه لفترة أطول .
بالنسبة لذلك الحدث سنقوم بتسليط الضوء على العوامل ذات الصلة الفعلية في تحديد مدة تعليقه والتنبؤات استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدينا.
عدم التعليق .. ولن يحدث ذلك إلا إذا وجدت وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية أن جون جونز لم يكن لديه أي خطأ أو إهمال لاختباره الإيجابي وفقا للمادة 10.4 من سياسة مكافحة المنشطات التابعة لـ يو أف سي . من الناحية العملية، وهذا يعني انه الاختبار جاء إيجابي بسبب الطعام الملوث أو الماء. وذلك حدث سابقا مع لي جينغليانغ، أوغوستو مونتانو ونينغ غوانغيوو، وجميعهم اختبار إيجابي لعلاج الربو كلينبوتيرول ، وتم العثور وقتها على بقايا كلينبوتيرول في منتجات الماشية من المكسيك والصين.
من الناحية النظرية، يمكن أن تقوم وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية بمعاقبة رياضي لهذا بموجب مبدأ المسؤولية الصارمة، ولكن في الممارسة العملية، لا يعامل اختبار إيجابي الناجمة عن الطعام أو المياه الملوثة بنفس الطريقة كما ملحق ملوث؛ فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعليق مؤقت.
ولكن الأسف لا توجد أي أدلة مقنعة على أن اختبار جونز جاء عن طريق ملوث في الغذاء أو المياه ، وكما أن الأمريكية لمكافحات المنشطات والوكالة الدولية لمكافحات المنشطات لم تقبل أي استثناء مشابه لذلك من قبل.
وكان مقاتلين يو أف سي دانيال أوميلانتزوك وإسلام ماخاشيف قد سقط في اختبار منشطات لثبوت تعاطيهم مادة ميلدونيوم ، ولم تتمكن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات من تحديد إذا كان المقاتلين قد تناولوا الملدونيوم قبل أو بعد حظره في نهاية عام 2015 ، ووجدت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات أن كلا من ماخاشيف وأوميلانتزوك لم يكونا على خطأ في اختباراتهما حيث أيدت الأدلة تأكيدهما بأنهما توقفا عن أخذها قبل حظرها.
في حالة مادة تورينابول فقد تم حظره من اليوم الأول، على الرغم من عدم إدراجه في القائمة المحظورة الصادرة عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، فإن هيكله الكيميائي وآلية عمله يعني أنه كان دائما محظورا،وفرصة عدم التعليق بسبب أي خطأ أقل من 1٪ ، ولكن تصل نسبة التعليق لمدة 6 أشهر في حال اثبات أنه ملحق ملوث هو السبب في ذلك المادة حيث أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات مازالت تعطي تعليق ستة أشهر، كما رأينا تعليق يويل روميرو وتعليق تيم مينز.
ووفقا للوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات فأن مادة تورينابول تأتي عن طريق المكملات التي يتناولها بعض الرياضيين ، إذا اختار الرياضي استخدام المكملات الغذائية التي توجد بها المادة فإنه يتحمل المسؤولية كاملة.
وهذا يعني أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات إذا أردت إيقاف جون جونز بسبب أخذ العينة عن غير قصد فيصل التعليق إلى 6 أشهر وفقا للمادة 10.7.1 التي تنص عليها العقوبات.