انتشرت صورة للمقاتل البرازيلي داميان مايا في مصر وهو يُشاهد لوحات منحوتة على الصخر تعود لأيام الفراعنة، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي ودفع الموقع للتحري عن الموضوع. وظهر في الصورة مع مايا المدرب المصري في الـ”MMA” محمد عبد الحميد، الذي ساعد في تفسير سبب الصورة وماذا يفعل مايا في مصر.
وفي هذا الإطال تواصل فريق العمل مع النجم المصري في رياضة “الفنون الرياضة القتالية” محمد عبد الحميد والذي كشف عن مشاركته في فيلم مع البطل البرازيلي داميان مايا، والذي سيتحدث عن لوحات ورسومات تؤكد أن الرياضات القتالية والمصارعة تعود لزمن الفراعنة وهم المؤسسين لهذه الألعاب وليس الأسيويين كما يزعم الكثيرون.
بدايةً يقول عبد الحميد أن قصة الفيلم تتمحور حول حضور المقاتل البرازيلي ديماين مايا إلى مصر ومشاهدة رسومات تعود لايام الفراعنة ويوجد فيها لوحات تُعبر عن اهتمام الشعب المصري القديم بالرياضات القتالية والمصارعة وغيرها. ولم يصدق عبد الحميد القصة وذهب رفقة مايا لرؤية هذه اللوحات وتأكدوا أنها حقيقة وأن الفراعنة رسموا هذه اللوحات منذ أكثر من 500 ألف سنة.
بعد ذلك يتواصل البطل المصري عبد الحميد بالدكتور زاهي حواس المختص بعلم الأثار والتاريخ المصري القديم، وفعلاً يتفاجئ الجميع بالمعلومات القيمة عن هذه اللوحات التاريخية، حيثُ شرح حواس أن رياضات القتال الأرضي ومعظم الرياضات القتالية يعود أساسها للحضارة المصرية وليس البرازيلية أو الأسيوية كما هو مزعوم والدليل هذه اللوحات المثيرة.
وأوضح عبد الحميد أن المقاتل داماين مايا يأتي خلال الفيلم لمقابلة زاهي حواس ويشرح له ماهية هذه اللوحات التاريخية التي توجد في مكان كان يجلس فيه الجيش المصري أنذاك، وأن هذه اللوحات تُعبر عن أن وجود مواصفات لأي عنصر يريد الانضمام للجيش المصري لجهة الرياضات القتالية.
ويتابع عبد الحميد سرد وقائع الفيلم، حيثُ يدخل ديماين مايا قاعة اللوحات ويبدأ حواس بالشرح، ثم يتعرف البطل المصري عبد الحميد مع مايا البطل البرازيلي. ووفقاً للحميد فإن اختياره جاء بسبب خبرته في الألعاب القتالية المتنوعة، وانطبقت كل المواصفات عليه من مخرجي الفيلم.
ويظهر مايا وعبد الحميد في لقطة من الفيلم يقاتلون بعضهم ويشتبكون وكأنهم يمثلون دور الفراعنة عندما كانوا يتعلمون القتال في العهد القديمة. كما ويوضح المقاتلين أن الفراعنة كانوا يستعملون أساليب رياضة “الفنون القتالية المختلطة”، وهو الأمر الواضح في اللوحات.
ويشير عبد الحميد أن كل الرسومات الموجودة على الحائط تُجسد كل الحركات التي تضمها الرياضات القتالية من طريقة الاسقاط والامساك وتوجيه الضربات وغيرها، وهو الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة كبيرة لكل فريق العمل بسبب تطابق هذه الرسومات مع قوانين هذه الرياضة اليوم، وكأن الفراعنة هم من أطلقوا هذه الرياضات وتناقلتها الأجيال حتى اليوم.