ختامها كان حقا مسك. ليلة نزالات حدث Brave 9 بمدينة خليفة الرياضية بالبحرين، وهو الأخير بالنسبة للمنظمة هذه السنة، اختتمت من خلال نزال اللقب على وزن 70 كغ بين المغربي عثمان ازعيتر والمكسيكي أليخاندرو “باتو” مارتينيز.
كل التوابل كانت متوفرة يوم أمس الجمعة من أجل مشاهدة لقاء يليق بالنزال الأول على لقب الوزن الخفيف في منظمة قالت كلمتها بين بطولات الفنون القتالية المختلطة في ظرف سنة على انطلاقها. كلا المقاتلين معروفين بصلابتهما، ضرباتهما القاضية وقتاليتهما حتى آخر رمق.
ثلاث جولات قوية من الصراع المستميت بين المقاتلين، تبادلا فيه اللكمات والركلات والإسقاطات وقيام كل مقاتل بقلب الطاولة على خصمه مع إظهار قدرة كبيرة على التحمل.
رغم أن النزال من خمس جولات لم ينتظر المقاتلان كثيرا للدخول في إيقاع مرتفع خلال أطوار النزال، حيث بدت شراستهما واضحة بينما كل مقاتل يسعى للقضاء على الآخر.
مع مرور الوقت، بدت شراسة ازعيتر تظهر أكثر فأكثر ويظهر تطور مستواه في الكيك بوكسينغ منذ التحاقه بفريق Elite بمدينة أمستردام الهولندية، تحت إشراف المدرب المغربي كمال الشبراني، حيث يجاور بعضا من أبرز نجوم اللعبة من أصول مغربية في بلاد الطواحين الهوائية.
في أكثر من مناسبة، سدد عثمان لكمة إلى خصمه أفقدته توازنه إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة في الجولة الثالثة حينما سدد المقاتل المغربي لكمة يمينية قوية إلى وجه خصمه ومن ثمة لكمة أخرى يسارية قبل تسديد ركلة أمامية (front kick) إلى بطن خصمه المكسيكي الذي وقع على الأرض من شدة الألم.
آنذاك، توجه “باتو” بإشارة إلى ازعيتر بأنه يستسلم لكن في غمرة رغبة المقاتل المغربي في إتمام الأمر بسرعة لم ينتبه للإشارة ما جعله ينهال على خصمه ببعض اللكمات قبل أن يتدخل الحكم مارك غودارد معلنا نهاية النزال وتتويج عثمان ازعتير بلقب بطل العالم بمنظمة Brave في الوزن الخفيف.
عثمان تسلم اللقب من يدي الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، رئيس منظمة Brave، وتلقى التهاني من لدن أسطورتي الفنون القتالية المختلطة وبطولة UFC خصوصا، الأمريكي فرانكي إدغار والبرازيلي واندرلاي سيلفا.
بهذا الانتصار رفع المقاتل المغربي رصيده إلى 10 انتصارات من دون أي هزيمة. الفوز الجديد كرس شعبية ازعيتر، الذي كان مرفوقا كالعادة بشقيقه الأكبر المقاتل أبو بكر وباقي أفراد عائلته، كواحد من أكثر المقاتلين المحبوبين في البطولة.
بانتظار أن يتعرف ازعتير على منافسه المقبل، حق للمقاتل المغربي أن يستمتع بلحظات فوزه الكبير والذي توج به سلسلة من الانتصارات أبان فيها ابن مدينة كولونيا الألمانية أنه مقاتل بقلب أسد الأطلس.