Arabs MMA

شائع

UFC الأخبار

لهذه الأسباب نزال كونور ماكغريغور ضد نايت دياز 2 ليس له معنى

بالنسبة للبعض لا يبدو من المنطقي إجراء نزال ثان بين كونور ماكغريغور ونايت دياز بعد مواجهتهما الأولى برسم UFC 196.

Conor-McGregor-VS-Nate-Diaz-2-Contracts-Have-Been-Issued

بعد خروجه من قفص النزال ضد نايت دياز في 5 مارس الماضي وهو يجر أذيال أول هزيمة منذ أن التحق بمنظمة UFC، كان المقاتل الأيرلندي كونور ماكغريغور واثقا مع ذلك بأنه ما يزال أفضل ما تتوفر عليه المنظمة لتسويق نزالاتها.

وبالتالي عاد بطل وزن الريشة ليتصدر أحد أهم أحداث المنظمة، ويتعلق الأمر بحدث UFC 200. بيد أن المشكل يكمن في أن كونور ماكغريغور سيخوض خلاله نزال ثأر ضد نايت دياز، مرة أخرى في وزن 77 كغ، الفئة التي لا يقاتل فيها عادة، وهو ما جعل العديد من المتابعين لا يتطلعون بحماس كبير إلى هذه المواجهة.

فإذا كان للنزال الأول نكهة خاصة بسبب الحرب الكلامية التي سبقته بين المقاتلين، والترقب الذي ساد لمعرفة كيفي سيبلي ماكغريغور في فئة اضطر معها لزيادة وزنه 10 كيلوغرامات أملا في التنافس على لقبها، وأيضا نتيجة المواجهة التي آلت إلى نايت دياز بطريقة مميزة، لا يبدو أن للنزال الثاني نفس المسوغات التي قد تمنحه التزكية من قبل الجمهور ووسائل الإعلام.

النزال يبدو للبعض بأنه ليس له معنى. ففي آخر المطاف، ما الذي يسعى كل من ماكغريغور ودياز من خلال منازلة بعضهما البعض مجددا في نزال ليس على اللقب وفئة لا يتنافس فيها المقاتل الأيرلندي عادة.

بعد الهزيمة، التي كان لزيادة الوزن بصورة أكبر مما تعود عليه ماكغريغور دور فيها، كان من البديهي أن يعود الأيرلندي إلى فئة 66 كغ التي يحمل لقبها، وانتظار اقتناص فرصة التنافس على وزن 70 كغ الذي سبق أن تنافس فيه في أوروبا قبل التحاقه بمنظمة UFC. وبالتالي كان عشاق الفنون القتالية المختلطة ينتظرون أن يدافع كونور ماكغريغور عن لقبه ضد البطل السابق جوزيه ألدو أو المنافس الطامح للفوز بحزام البطولة، فرانكي إدغار.

بدلا من ذلك، فاجأت إدارة UFC الجميع بإعلان النزال الثاني بين ماكغريغور ودياز، وتحججت بالقول إن المقاتل الأيرلندي صار مهووسا بخصمه الذي ألحق به الهزيمة، حيث اضطرت المنظمة للرضوخ لطلبه بإجراء نزال ثان، ما يدفع للتساؤل لماذا يملك ماكغريغور كل هذا التأثير على رئيس UFC دانا وايت حتى يستجيب رغبته، في حين يحرم جوزيه ألدو من خوض نزال الثأر بالرغم من تربعه على عرش وزن الريشة لسنوات؟

ويبقى من اللافت للانتباه ما صرح به نايت دياز، الذي قال إنه لم يعرض عليه يوما بعد العشر هزائم التي تلقاها أن يواجه أحد المقاتلين الذين انتصروا عليه، متسائلا عن أسباب تفضيل المنظمة لكونور ماكغريغور أكثر من اللازم.

وبالنسبة للمقاتل الأيرلندي، وصفت جريدة “ذي غارديان” البريطانية أن خيار مواجهة نايت دياز مرة أخرى يبدو قرارا جريئا لكنه ليس حكيما، مضيفة أن ماكغريغور يعتقد ربما أن بإمكان دراسة أسباب إخفاقه في المرة الأولى والقتال بفعالية أكثر هذه المرة. أما بالنسبة لدياز، فبالرغم من تصريحه سابقا بأن منازلة ماكغريغور مرة أخرى سيكون ضربا من الجنون، إلا أن الجانب المادي من شأنه أن يعيد النزال منطقيا للغاية، خصوصا وأنه يضعه في موقع جيد داخل المنظمة التي اشتكى من سوء معاملتها له ولأخيه الأكبر نيك.

صحيح أنه حتى مع تلقيه خسارة جديدة أمام نايت دياز، الذي يبدو هذه المرة على الورق الأوفر حظا للانتصار، بإمكان ماكغريغور العودة دائما إلى فئة الريشة التي يحمل لقبها وحيث يقاتل بأريحية أكبر. لكنه سيكون قد تلقى خسارتين متتاليتين ستتركان أثرهما على سجله الرياضي.

أكثر من ذلك، ستخدش أسطورة كونور ماكغريغور مرة أخرى وسيظهر البطل الأيرلندي أصغر في عيون عشاق الرياضة بعد أن اختار معاكسة المنطق مرتين.

أضف تعليق

تعليق(ات)