المقاتل التونسي في الوزن الثقيل أمين نشب ليس من طينة المقاتلين الذي يطلقون تصريحات نارية قبيل النزالات التي يحضرون لخوضها.
عند حديثه عن خصومه، تلمس في كلامه الكثير من الاحترام والتشديد على أهمية الأخلاق والروح الرياضية سواء في حالة الفوز أو الخسارة.
نشب سيخوض يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الحالي أول نزال له ببطولة Phoenix خلال حدث Pheonix 4، الأضخم بالنسبة للمنظمة منذ انطلاقتها.
خصم نشب المقاتل هو مقاتل سبق وأن واجهه قبل أزيد من سنتين: الأردني يوسف أبو شريخ. المقاتل التونسي تفوق حينها بحركة خنقة غيلوتين ذكية أشرت على تطور مستواه في رياضة الجوجيتسو.
منذ ذلك الحين، ظل أبو شريخ يطالب بنزال إعادة ضد نشب. هذا الأخير تحدث إلى ArabsMMA عن أسباب قبوله بمواجهة المقاتل الأردني مرة أخرى رغم أنه تفوق في النزال الأول بدل البحث عن منافس جديد. كلامه حمل احتراما كبيرا للمنافس:
“يوسف أبو شريخ كان وما يزال واحدا من المنافسين الأقوباء والمحترمين في المنطقة. مواحهته مجددا هو دائما شرف لي. نتيجة هذا النزال لا يمكن التكهن بها”.
وبخصوص رغبة أبو شريخ في الثأر من نتيجة النزال الأول، تحدث نشب باحترافية كبيرة معتبرا أن الرهان الأكبر من النزال هو تقديم المقاتلين معا لمستوى كبير يعكس قيمتهما الرياضية.
خلال نزالاته السابقة كان نشب، المحترف السابق في رياضة الكيوكشن كاراتيه، يجد نفسه في مواقف صعبة ضد المقاتلين العرب الذي واجههم، والذين يتميزون بدورهم بمستوى جيد في النزال الواقف مثل المغربي جواد الحيمر والكويتي عبد الرحمان رمضان إضافة إلى أبو شريخ. قدرته على الصمود بالإضافة إلى تطور مستواه في الجوجيتسو حسم هذه المباريات لصالحه.
عند سؤاله عن ما إذا كان متخوفا من أن يجد نفسه في موقف مشابه وأن لا تسم الجرة هذه المرة، قال نشب:
“أنا في الأصل مقاتل متخصص في النزال الواقف وأجيد تقنيات توجيه الضربات عن بعد. تقنيات الجوجيتسو التي أوظفها هي بالأساس تقنيات دفاعية تفسح لي المجال للقيام بحركة إخضاع أو القيام بحركات “غراوند أند باوند..مع ذلك، ليس لدي تفضيل لأسلوب على آخر. سأحاول استغلال كل الفرص التي ستمنح لي”.
الالتحاق بمنظمة Phoenix يرى فيه نشب، المتوج ببطولات أخرى، محطة أخرى في مسيرته الاحترافية كمقاتل. عن المنظمة وآفاق الممارسة فيها تحدث المقاتل بحماس:
“أحب التحدي، لذلك اخترت منظمة Phoenix. إنها مغامرة جديدة ورائعة. هناك أفضل المقاتلين ما يوفر لي تحديات جديدة وجيدة..بل أفضلها”.
