استرجع الجزائري محمد سعيد معلم، ذكريات المعارك المثيرة ضد اللبناني محمد فخر الدين، والتي خلفت كثيرًا من الجدل حولها.
وأكد معلم أن العالم العربي أجمع يعلم قصة المعارك الثلاثة بينه وبين فخر الدين، لأنها امتدت فترة طويلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سعيد معلم، خلال تصريحات خاصة لـArabsMMA: “أي مقاتل في مكاني، كان سيفعل نفس ردة فعلي ضد فخر الدين”.
وأضاف: “رأيت فخر الدين لأول مرة وتحدثت معه بكل روح رياضية، وأجرينا مقابلة، بعد الميزان، وبعدها بدأ الاستفزاز من جانبه”.
وتابع: “لم ألتفت لهذه الحركات، ولكن يوم النزال وبعد أن فصحنا الطبيب وكانت كل الأمور طبيعية، وبدأنا في عمليات الإحماء”.
وكشف: “فوجئت بمدرب فخر الدين جاء لي ليخبرني بأنه مريض وذهب للمستشفى، فقلت (غير معقول، صار له 5 دقائق فقط كان طبيعيا ويستفزني قبل النزال)”.
غضب يشتعل
وأعترف محمد سعيد معلم، أنه اشتعل غضبًا بسبب هذا الانسحاب المفاجئ، بعدما تذكر 3 أشهر ضائعة من التحضير وتخفيض الوزن.
وعبر عن ذلك بقوله: “الإنسان غير معصوم من الخطأ ولكني انفعلت بسبب ضياع الوقت إلى جانب التكلفة المادية المهدرة”.
وأردف: “صعدت إلى القفص، وقالوا لي لن تحصل على حزام، وكان هذا ظلمًا لأن الفوز كان من حقي وفقًا للقانون”.
وأكد الجزائري أن المسؤولين أقنعوه بألا يحصل على لقب BRAVE دون خوض نزال، ووعدوه بإعادة المواجهة عما قريب.
وقال: “بعد ذلك وضعت صورة على السوشيال ميديا تسببت في اشتعال الحرب بين اللبنانيين والجزائريين”.
محمد سعيد معلم يهيمن في إيطاليا
وواصل: “جاء موعد النزال التالي في إيطاليا، وكان وقت الكوفيد، وفزت بالجولة الأولى الحمد لله وبالضربة القاضية”.
وتواصل مسؤولو BRAVE في ذلك الوقت مع محمد سعيد معلم مرة أخرى.
وكان القرار هذه المرة بسحب الحزام، بعد شهر تقريبًا من التتويج، بداعي استخدام الضرب غير القانوني خلف الرأس، وإعادة المباراة.
أكد معلم أنه تقبل القرار بروح رياضية واحترافية، وأبدى استعداده لإعادة المباراة، لأنه يثق في قدراته كمقاتل.
السيناريو يتكرر مع فخر الدين
وأشار: “تكرر نفس السيناريو مرة أخرى، ولكن ضدي، وقعت على الأرض، وكان عندي وخز في العين تسبب في صعوبة الرؤية”.
وشدد: “قبل هذا كنت مسيطرًا على النزال، لكن رجع فخر الدين وأسقطني، ثم استخدم الضرب خلف الرأس”.
وعبر: “هو يقول ما في ضرب خلف الرأس، ولكن لدينا صور وفيديوهات، وشهادة الطبيب”.
وأكمل: “قدمنا الطعن، واللجنة اعترفت بوجود ضربتين خلف الرأس، لكنهم رفضوا تغيير النتيجة بدون إبداء أي سبب أو رد”.
وحول احتمالية وجود مباراة عودة أمام محمد فخر الدين، فتح سعيد معلم الباب أمام ذلك الاحتمال.
نهاية القصة
وقال: “الجمهور العربي، ومنظمة BRAVE، يريدون مشاهدة نهاية لقصتي مع فخر الدين”.
ورحب معلم بنزال آخر، ليضع حدًا للحكاية المثيرة للجدل، مؤكدًا أن الرسائل تصله من الجمهور حتى الآن من أجل خوض تلك المعركة.
وبشأن العلاقة الشخصية بينه وبين فخر الدين خارج القفص، أكد أنه يحترم جميع المقاتلين.
وأوضح: “أنا لست عدوانيًا، أنا إنسان أحب الجميع وأحب الضحك، وأعيش اليوم بيومه، ولا توجد علاقة سيئة مع فخر الدين أو غيره”.
وتابع: “المشكلة كانت فقط وقت المعركة، وصارت الحرب بسبب ما حدث، وتحدثنا مرة على ما أتذكر”.
وأنكر محمد سعيد معلم وجود أي نوايا سيئة تجاه المقاتل اللبناني، مستشهدًا بحديثه بعد نزال إيطاليا.
وقال: “شاهدوا تصريحاتي بعد الفوز، قلت إن محمد أخي وتمنيت له كل الخير في مستقبله بالفنون القتالية المختلطة بكل روح رياضية”.
وجه سعيد معلم الحقيقي
وأضاف: “هذا وجه سعيد الحقيقي، حرصت على الاطمئنان عليه وقلت له إنني لم أقصد ضربه وراء الرأس”.
وانتقل معلم للحديث عن تدخلات مدربه طاهر الحدبي خلال وقت اشتعال الخلاف، مؤكدًا أن فخر الدين هو من بدأ باستفزازه.
وأبدى اندهاشه مما حدث، قائلا: “فخر قال إنه سبه، ولكن حدبي نفى، ولكن أنت فزت بالنزال لماذا تهتم بعد ذلك؟!”.
وختم: “أنا فزت في إيطاليا على فخر، وبعدها سبني أخوه، وسمعته لكني لم أهتم، فأنا لا أرد على أحد خارج القفص، وهذا هو الاحتراف”.
وسقط محمد سعيد معلم، في الجولة الأولى، أمام إركو جون، ليلة السبت الماضي، بالضربة القاضية.
وكان ذلك بالحدث الرئيسي الذي أقيم في سلوفينيا، في BRAVE CF 81.
يذكر أن معلم أدلى بتصرحاته لـArabsMMA حول فخر الدين، قبل خوض الحدث الرئيسي في BRAVE CF 81.
