لا أحد يهزم جون جونز إلا جونز نفسه. هذه الجملة التي قالها مدربه مايك وينكلجون فيها الكثير من الحقيقة.
فبطل UFC السابق في وزن 93 كغ كان لوقت قصير نجم البطولة الأول والمقاتل الذي لا يقهر والبطل الذي أطاح بخصومه واحدا تلو الآخر حتى ولو كانوا أسماء بارزة مثل ماوريسيو روا وليوتو ماشيدا ورشاد إيفانز وغلوفر تيشيرا وألكسندر غوستافسون ودانيال كورميي وغيرهم.
كل هؤلاء لم يستطيعوا جعل جون جونز يتجرع مرارة الهزيمة، لكن متاعب المقاتل الكبير تمت خارج القفص سواء من خلال صدمه لسيدة حامل بسيارته أو تعاطيه لمواد محظورة وهو ما تسبب في إيقافه في مناسبتين وإبعاده عن اللقب الذي عاد إلى خصمه اللدود دانيال كورميي.
عودة جون جونز إلى القفص منتظرة في شهر يوليوز/تموز المقبل حسب ما كشف عنه رئيس UFC دانا وايت. هذا الأخير صرح بأنه يتوقع أن يعود جونز وينافس على اللقب وإن كان غير متأكد بأنه قادر على ذلك خاصة وأن أيا من المقاتلين الخمسة الأوائل في وزن خفيف الثقيل ليس سهلا.
التاريخ أثبت لحد الساعة أن المصارع الأمريكي لطالما عرف كيف يجد مفتاح الفوز خلال مواجهاته السابقة من خلال دراسته الجيدة جدا لخصومه وامتلاكه لمستوى كبير في المصارعة والنزال الواقف وتوظيفه الممتاز لعامل الطول الذي يمتاز به مقارنة بخصومه.
في انتظار عودته إلى قفص الفنون القتالية المختلطة، يعمل جونز على تطوير مستواه في الجوجيتسو البرازيلية والغرابلينغ من خلال التنافس في بطولات مختلفة من بينها Submission Underground حيث واجه المقاتل المخضرم دان هندرسون ومن المحتمل أن يواجه لوك روكهولد، بطل UFC السابق في وزن 84 كغ.
ويبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير الإيقاف الاضطراري على نفسية جون جونز الذي عرف لحد الساعة كيف يحافظ على سكة انتصاراته داخل القفص.
فهل ينجح جون جونز في استعادة لقبه الضائع وإن كانت المهمة قد تصبح أصعب هذه المرة ضد دانيال كورميي ومقاتلين آخرين قادمين بقوة يتقدمهم أنثوني جونسون؟
