يقال إن مصائب قوم عند قوم فوائد. هذا ما حصل على الأقل حتى الآن مع المقاتل البرازيلي الأسطورة جوزيه ألدو بعد الإصابة التي ألمت بالأمريكي فرانكي إدغار. هذا الأخير كان من المنتظر أن يواجه مواطنه ماكس هالواي، بطل منظمة UFC لوزن الريشة (66 كغ) على حزام البطولة.
إصابة إدغار فرضت على إدارة UFC البحث عن بديل لإنقاذ الحدث الرئيسي لليلة نزالات UFC 218 بمدينة ديترويت بولاية ميشغان الأمريكية في 2 ديسمبر/كانون الأول القادم.
التكهنات كانت تشير إلى المخضرم كاب سوانسون سيحل بديلا لإدغار خاصة وأن عرض نفسه ليكون منافسه هالواي المقبل قبل أن تضع UFC حدا للترقب بإعلان أن المواجهة ستجمع بين البطل الحالي وسلفه.
وكان ألدو قد خسر حزام وزن الريشة أمام هالواي في شهر يونيو/حزيران الماضي أمام جمهوره بمدينة ريو دي جانيرو الأمريكية.
وفي حين شكل الفوز تتويجا لمسار ابن ولاية هاواي الأمريكية الذي أحرز آنذاك فوزه الحادي عشر على التوالي منذ آخر خسارة له أمام البطل السابق للوزن، كونور ماكغريغور، في غشت/آب 2013، فإنه بالمقابل كان طعم الخسارة مرير جدا بالنسبة لألدو.
الهزيمة كانت هي الثانية من نوعها للمقاتل البرازيلي الأسطورة في مساره بمنظمتي UFC وWEC، واللتين حافظ المقاتل الملقب بـ “ندبة الوجه” على لقبيهما طيلة عشر سنوات قبل أن يتكبد أول خسارة في ديسمبر/كانون الأول 2015 ضد ماكغريغور.
مهمة ألدو لن تكون سهلة لأنه من جهة حل كبديل لمقاتل آخر في أقل من شهر على موعد المواجهة. ومن جهة ثانية فإن المقاتل البرازيلي سينازل خصما زادت ثقته بنفسه خاصة بعد أن أطاح به قبل خمسة أشهر بالضربة القاضية في الجولة الثالثة.
هالواي، وإن كان لا يبدو من الناحية التقنية أنه يملك نفس إمكانيات جوزيه ألدو المتمرس في المواي تاي والحامل منذ سنوات للحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية، إلا أنه أظهر خلال نزال ريو دي جانيرو أن لديه قدرة أكبر لتحمل الضربات كما أن ضرباته أقوى من ضربات خصمه.
فهل يظهر ألدو أنه لم يقل كلمته بعد رغم تأكيدات هالواي أن عهده قد ولى وأن عهد بطل جديد قد حل وسيتمر مدة من الزمن؟