بالنسبة للبعض كان انتصار تايرون وودلي على روبي لولر وخطفه لقب وزن 77 كغ بمثابة الصدمة بضربة قاضية في الجولة الأولى خلال حدث UFC 201، لكن بالنسبة للبعض الآخر لم يكن الأمر مفاجئا للغاية.
فالمصارع الأمريكي يتمتع بقوة انفجارية كبيرة وبقدرة على إسقاط خصومه بالضربة القاضية، كما أنه لم يخض حروبا طاحنة كالتي خاضها روبي لولر لانتزاع اللقب من جوني هندريكس والحفاظ عليه.
ومباشرة بعد تتويجه بلقب وزن خفيف المتوسط، بدأت الأسئلة تتناسل حول هوية خصم وودلي المقبل، خاصة وأن اسم خبير الكاراتيه ستيفن تومسون كان مطروحا حتى قبل نزال تايرون وودلي وروبي لولر.
بيد أن البطل الجديد تركيزه منصب على منافس آخر غير ستيفن تومسون، حيث أن هذه المواجهة لن تكون مربحة له ماديا بالقدر الذي يرغب فيه، إذ تحدث عن الموضوع قائلا:
“بصراحة، أريد أن أربح بعض المال الآن. الهدف الأول كان هو أن أصبح بطل العالم لوزن خفيف المتوسط، ولتحقيق ذلك بذلت جهدا كبيرا وظللت بعيدا عن عائلتي”.
طريق تايرون وودلي إلى جني أموال كثيرة يمر عبر اسمين طرحهما كمنافسين محتملين له، ويتعلق الأمر بالمخضرم العائد من الإيقاف، نيك دياز، والبطل السابق لفئة خفيف المتوسط جورج سان بيير. وودلي اقترح مواجهة دياز الأكبر في نفس الحدث الذي سيخوض فيه شقيقه الأصغر نايت نزال إعادة ضد كونور ماكغريغور برسم UFC 202 في 20 غشت/أغسطس الجاري.
أما بالنسبة للبطل السابق، والراغب في العودة للمنافسة بعد ثلاث سنوات من الاعتزال المؤقت، فإن البطل الجديد يريد منح فرصة لسان بيير ليثبت نفسه بعد هذا الغياب.
من جانب آخر، تحاشى تايرون وودلي توجيه التحدي إلى أبرز منافس في وزن خفيف المتوسط حاليا، ستيفن تومسون، حيث استعمل كلام هذه الأخير ضده حين قال:
“ستيفن تومسون قال إنه يريد مواجهة روبي لولر لأنه نزال سيكون الجمهور متحمسا لمشاهدته. لديه الآن الفرصة لخوض هذا النزال”.
وفي انتظار ما قد تحمله الأيام القادمة بخصوص هوية منافس تايرون وودلي، يبدو أن البطل الجديد عليه أن يفكر جديا أيضا في كيفية الاحتفاظ باللقب بدل التركيز على جني المال وحده، خصوصا وأن سنة 2016 أظهرت أن الأبطال يسقطون تباعا في رياضة أصبحت لا تعترف بالبطل المطلق.
أضف تعليق