بالرغم من كون الملاكمة ما تزال رياضة قتالية أكثر نجاحا من الفنون القتالية المختلطة على المستوى العالمي، إلا أن أحد أكبر الأسماء في سماء الفن النبيل، البريطاني أمير خان، عبر أكثر من مرة عن رغبته في خوض تجربة ضمن بطولة UFC، أشهر بطولات الفنون القتالية المختلطة عبر العالم.
بطل العالم في وزنين يفكر على ما يبدو جديا في هذه المغامرة، وتركيزه منصب على اسم بعينه، الأيرلندي كونور ماكغريغور، بطل UFC لوزن 66 كغ.
أمير خان عاد إلى الحديث عن الموضوع مجددا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال إنه يستطيع أن يخوض نزالا ضد ماكغريغور في غضون عام من التدريب على الفنون القتالية المختلطة.
النزال، وإن كان بعض المتتبعين يشككون في أنه مجرد حملة دعائية كما كان الشأن بخصوص النزال بين كونور ماكغريغور وأسطورة الملاكمة فلويد مايوذر، إلا أنه يبدو أقرب للتحقق من سابقه لأسباب مختلفة.
السبب الأول هو كون أمير خان ما يزال صغير السن (29 سنة)، وهو نفس العمر الذي قامت فيه بطلة وزن 61 كغ السابقة، هولي هولم، بالانتقال من الملاكمة إلى الفنون القتالية المختلطة. وبالتالي فإن أمام أمير خان الوقت لكي يحضر نفسه للانتقال إلى الـMMA إن كان جادا في رغبته.
السبب الثاني يكمن في أن أمير خان مستعد لمواجهة ماكغريغور في نزال MMA، على خلاف فلويد مايوذر الذي كانت إمكانية منازلته للأيرلندي رهينة بأن يجرى النزال بينهما في الملاكمة.
السبب الآخر، والذي قد يكون الأهم بالنسبة لمنظمة UFC، هو الدعاية التي يمكن أن يجلبها نجم رياضي في قيمة أمير خان إلى المنظمة في حال قرر التنافس ضمن البطولة.
فلقد شاهد الجميع كيف أن إدارة UFC سارعت إلى التعاقد مع بروك ليزنر، نجم منظمة WWE للمصارعة الترفيهية وبطل UFC سابقا في الوزن الثقيل، حيث تصدر قائمة نزالات حدث UFC 200 رغم غيابه عن المنافسة لحوالي خمس سنوات.
السبب الواضح لجري إدارة UFC وراء اسم ليزنر هو استغلال نجومية هذا الأخير، وهو ما يفسر أيضا تحضيرها لإدراج مصارع آخر من نجوم WWE، سي إم بانك، الخالي سجله من أي نزال في الفنون القتالية المختلطة، في القائمة الرئيسية لنزالات حدث UFC 203.
فهل يمكن أن نشهد نزالا بين أمير خان وكونور ماكغريغور بعد سنة من الآن؟
أضف تعليق