قد لا يختلف اثنان على أن المقاتل الأمريكي جون جونز، وبالرغم من كون سن الثلاثين، من عظماء رياضة الفنون القتالية المختلطة.
لكنه، كباقي عدد من العظماء في مجالات إنسانية شتى، فإن أخطاءه قد تقود إلى نهايته. في هذه الرياضة التنافسية جدا، قلما تجد مقاتلا لا يتجرع مرارة الهزيمة. لكن جونز، وعلى خلال الباقي، كان دائما يخرج من الامتحانات التي يخوضها ويده مرفوعا من طرف الحكم معلنا إياه الفائز في النزال.
جونز دخل تاريخ بطولة UFC بعد أن توج بطلا له وهو في سن 23 عاما عام 2011. وواصل بعد ذلك مسيرته الناجحة بالتفوق على أفضل مقاتلي وزن 93 كغ، ومنهم أبطال سابقون للفئة، مثل ليوتو ماشيدا وكوينتون جاكسون ورشاد إيفانز، فضلا عن أسماء أخرى قوية مثل دانيال كورميي وغلوفر تيشيرا وألكسندر غوستافسون وغيرهم، ليتربع على عرش أفضل مقاتلي البطولة في كل الأوزان.
غير أن المثير في الأمر، أنه في الوقت الذي فشل فيه كل المقاتلين في الإطاحة بجونز، يرى الكثيرون أنه تكفل بنفسه بالمهمة بعد تورطه في مشاكل قانونية عدة وثبوت تعاطيه مؤخرا لمواد محظورة.
بالنسبة للكثير من محبي الرياضي ومحبي جونز، كان الأمر مؤسفا للغاية أن يشهدوا على قيام موهبة بهذا الحجم بتدمير مستقبلها الرياضي. الإحباط طال محيط بطل UFC ، حيث تحدث مدربه مايك وينكلجون عن الموضوع قائلا:
“لطالما قلت إنه لا أحد يهزم جون جونز إلا نفسه..لقد شعرت بالغضب من هذا الوضع..عليه أن يكون حذرا بخصوص ما يتناوله..لا أعتقد أنه كان ينوي تعاطي أي منشطات..آمل أن ينتهي كل هذا الكلام السيئ عن جونز ويعود إلينا”.
وفي حين لم يصدر أي حكم بالإيقاف على جون جونز، يبقى المقاتل الأمريكي مدعوا في نظر محبيه إلى مراجعة أوراقه إن هو أراد إنقاذ مسيرته الرياضية التي تضررت كثيرا بسبب تصرفاته خارج القفص.
أضف تعليق