بالرغم من انسحاب بطل UFC الحالي لوزن خفيف الثقيل، دانييل كورميي، من المواجهة التي كان من المفترض أن تجمعه بالبطل السابق جون جونز بسبب الإصابة، إلا أن حدث UFC 197 ، الذي أجري يوم أمس السبت، احتفظ مع ذلك بأهميته.
هذه الأهمية تتجلى في مشاركة ثلاثة أسماء وازنة في بطولة UFC، هم جون جونز، وديميتريوس جونسون، بطل وزن الريشية، وأنثوني بيتيس، البطل السابق للوزن الخفيف.
في هذه الورقة نتطرق لأدائهم في حدث UFC 197 وما هي الخلاصات بشأن وضعهم الحالي في المنظمة.
جونز حقق الأهم
عودة جون جونز، بغض النظر عن هوية منافسه، إلى قفص الفنون القتالية المختلطة بعد عام من الغياب الاضطراري بسبب تجريده من لقب وزن 93 كغ، الذي آل في ما بعد إلى كورميي، بسبب تورط جونز في دهس سيدة حامل بسيارته.
خلال عودته إلى القفص، حيث واجه خصما بسجل محترم ولكن غير باهر، هو أوفانس سان برو، لم يكن جون جونز مقنعا بالضرورة، وإن سيطر على أطوار النزال الذي حسمه بإجماع الحكام.
أبرز من أبدى هذه الملاحظة حول أداء جونز هو دانييل كورمي نفسه، الذي أكد أن مشاهدة أداء خصمه جعله يشعر بأنه “فوت فرصة”، مضيفا بنبرة الواثق أنه إذا ما قاتل جون جونز بنفس الطريقة حينما يلتقيان، فليكن متأكدا أنه لم يتمكن من الانتصار عليه.
بالمقابل، فقد حقق جون جونز الأهم وهو الفوز، بانتظار معرفة كيف سيكون أداؤه المرة المقبلة حينما يواجه كورميي في نزال ثأر على لقب 93 كغ.
جونسون أثبت أنه الأفضل
خلال نزاله الذي جمعه بالمصارع هنري سيخودو، كان من المفترض أن يواجه بطل UFC لوزن 57 كغ، ديمتريونس جونسون، خصما شرسا للغاية يجر وراءه سجلا حافلا في المصارعة، توجه بفوزه في ذهبية الألعاب الأولمبية ببيجين عام 2008.
سيخودو مثل كذلك منافسا بسجل نظيف في الفنون القتالية المختلطة بعشر انتصارات مقابل ولا هزيمة. وبالتالي، لم تكن مهمة جونسون سهلة على الورق. بيد أن بطل UFC لم يطل التشويق كثيرا، لتكون بالكاد ثلاث دقائق كافية ليثبت أنه ليس أحد أفضل المقاتلين في العالم عبثا.
بيتيس واستمرار السقوط نحو الهاوية
قبل بضع سنوات كان يبدو من الصعب تصور إلحاق الهزيمة بالمقاتل الأمريكي أنثوني بيتيس. فبطل UFC السابق في وزن 70 كغ كان من أكثر المقاتلين الذي تعتبره مشاهدة أدائهم داخل القفص متعة بحد ذاتها.
خلال نزالاته كان أنثوني بيتيس يقدم مزيجا رائعا لفنون القتال الواقف، جامعا في ذلك بين ما راكمه من خبرة في التايكواندو والمواي تاي والكابويرا، فضلا عن مستواه المحترم في الجوجيتسو البرازيلية، وهو ما جعله يلحق الهزيمة بمقاتل كبار مثل بين هندرسون ودونالد سيروني وجو لوزون وغيرهم.
بيد أن المقاتل البرازيلي رافاييل دوس أنجوس كسر القاعدة وألحق به الهزيمة، ليبدأ مسلسل السقوط نحو الهاوية للبطل السابق. وبعد خسارة اللقب، انهزم بيتيس أمام مقاتل أضعف ظاهريا، هو إيدي ألفاريز، ليحصد هزيمته الثالثة على التوالي في UFC 197 على يد إدسون باربوزا.
وإن كان المقاتل البرازيلي يعد من أفضل المقاتلين في النزال الواقف في وزن 70 كغ، إلا أن سجله لا يرقى لسجل مقاتلين آخرين تغلب عليهم بيتيس، ما يعني أن على صاحب ركلة القفص الشهيرة مراجعة حساباته.
أضف تعليق