بالرغم من كون ممارسي الفنون القتالية المختلطة، خصوصا على مستوى عال مثل منظمة UFC، مطالبون باتباع ضوابط صارمة جدا للحفاظ على لياقتهم البدنية لكي يتمكنوا من مجاراة النسق المرتفع للنزالات التي يخوضونها وما تتطلبه من قوة تحمل كبيرة، إلا أن ذلك لم يمنع بعضهم من اكتساب بعض أسوأ العادات التي لا تتماشى تماما مع نمط العيش المفترض لرياضي محترف.
من بين أبرز هؤلاء المقاتلين الذين شذوا عن القاعدة، نجد المقاتل نيك دياز المعروف بشخصيته المثيرة للجدل هو وشقيقه نايت.
نيك دياز من المقاتلين الذين لم تمنعه متطلبات الرياضة التي يحترفها من أن يدمن على تدخين الحشيش وحتى النصح باستعماله في تصرف قلما يصدر عن رياضي محترف، باستثناء بعض الحالات القليلة كما هو الشأن مثلا بالنسبة لبطل الجوجيتسو السابق إيدي برافو.
تعاطي دياز للحشيش تسبب له في الإيقاف من طرف الهيأة الرياضية لولاية نيفادا بعد فشله في اختبار للمنشطات في أعقاب نزاله ضد أندرسون سيلفا العام الماضي.
العقوبة التي أنزلتها الهيأة الرياضية كانت قاسية في البداية ووصلت إلى الإيقاف لمدة 5 سنوات قبل أن تتراجع وتخفض العقوبة إلى 18 شهرا فقط، وهو ما يخول لبطل منظمة Strikeforce سابقا العودة للمنافسة ابتداء من شهر غشت المقبل.
بعد الضجة التي أثارتها قضيت تعاطي دياز للماريخوانا تحدث المقاتل عن الموضوع حيث قال:
“عندما أقوم ما أقوم به من تمارين يومية، أشعر بحاجة لتدخين الحشيش. أكون حينها بحاجة إليه لكي أحافظ على تركيزي في التدريب. لا أريد أن أرى أشياء كثيرة تدور من حولي…حين أدخن أشعر بالراحة ولا أعاني من هذه المشاكل. إذا كان يتعين علي أن أتدرب طيلة اليوم، قبل أن أبدأ وعندما أنتهي أشعر برغبة في التدخين. عندما أجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح أدخن قليلا من الحشيش فأستفيق على الفور. بعد ذلك أتناول فطوري وأتوجه إلى التدريب”.
وبالرغم من سلوك نيك دياز الذي يبدو من طينة الرياضيين الذين يتسببون ربما في إلحاق بمسيرتهم الرياضية من خلال تصرفاتهم غير المنضبطة، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون من أفضل المقاتلين في تاريخ الفنون القتالية المختلطة في وزن خفيف المتوسط.
لكن السؤال يبقى مطروحا، هل بإمكان نيك دياز أن يكون أفضل مما هو عليه لو كان أكثر التزاما وانضباطا في تداريبه وابتعد عن تعاطي المخدرات؟
أضف تعليق