في ظل سياق أمريكي يتسم بانتخاب دونالد ترامب وتنامي الخطاب العنصري تجاه المسلمين، يأمل مقاتل في بطولة UFC أن يساهم في تغيير النظرة النمطية عن الإسلام معتنقيه.
بلال محمد، الذي خاض قبل أسابيع أول نزال له بالبطولة حيث خسر أمام آلان جوبان لكنه قدم آداء جيدا، يأمل في أن يكون سفيرا جيدا لدينه ويقدم الصورة الصحيحة للإسلام لعشاق الفنون القتالية المختلطة، وأن يكون مثالا يحتذى به للمسلمين المقيمين في أمريكا.
خلال نزاله ضد جوبان، شعر محمد بالاستياء بعد أن بدأ الجماهير تصرخ “أمريكا، أمريكا”، لأنه أمريكي ولد في شيكاغو. آنذاك، يقول المقاتل المسلم، أحسن أنه لا يقوم بما يقوم به فقط من أجل نفسه وعائلته، وأن أمام فرصة ليكون قدوة للمسلمين الأمريكيين.
هذه الفكرة ما كانت لتراوده في بداية مسيرته الاحترافية، يؤكد بلال محمد، لكن مع توالي النجاحات من خلال إحرازه بطولة Titan وانتقاله إلى UFC، بدأت تصله رسائل تشجيعية من المسلمين يعبرون له عن إعجابهم بما يقوم به. شعور بالغبطة عبر عنه المقاتل المسلم بقوله:
“لم أكن أعتقد أن الناس ينظرون إلي بهذه الطريقة. الآن أعرف أن الناس يتخذون والأطفال يتخذون مني قدوة. إنه شعور جيد يدفعني للسعي إلى تقديم الأفضل من أجلهم”.
مقاتل UFC أكد أنه يحاول تغيير العقليات والصور التي تلصق بالمسلمين، والتي يكونها الناس من خلال ما يرون في التلفزيون، حيث قال:
“العديد من الناس لم يلتقوا ملسلمين في حياتهم. كل ما يعرفونه يأتي من التلفزيون، حيث يعتقدون أن المسلمين كلهم مجانين وإرهابيون وأن دينهم يأمرهم بقتل الناس. لكن، حينما يلتقون شخصا مثلي، يقولون لي أنت شخص ظريف حقا”.
ولم يخف المقاتل المسلم عن قلقه من الخطاب الذي ساد في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، حيث دفع عددا من الناس ممن لا يعرفون شيئا عن الإسلام والمسلمين إلى الاعتقاد حقا أن هؤلاء لديهم ارتباطات إرهابية أو يكرهون أمريكا.
بلال محمد أكد أنه يأمل أن يصل إلى مستويات عالية في مسيرته الرياضة وأن يدعو الناس إلى رسالة مفادها أن “الإسلام دين سلام” وأنه ليس كل المسلمين “مجانين وحمقى”.
أضف تعليق