قبل ثلاثة سنوات تلقى أليستر أوفريم هزيمة مدوية على يد البرازيلي أنطونيو سيلفا بالضربة القاضية. الهزيمة لم تكن حينها مجرد كبوة جواد، حيث أعقبتها خسارة أخرى أمام ترافيس براون قبل أن ينهار البطل السابق لأكثر من مسابقة في الفنون القتالية المختلطة والكيك بوكسينغ أمام بين روثويل بطريقة غريبة.
انتقال أوفريم إلى منظمة UFC لم يكن كما كان يتوقعه الكثيرون وهم يرون انهيار مقاتل كان يعول عليه للمنافسة على لقب البطولة في الوزن الثقيل. الأدهى من ذلك أن الهزائم الثلاثة جاءت بالضربة القاضية وأمام منافسين يفترض أن أوفريم أكثر منهم خبرة في القتال الواقف، خصوصا وأنه واجه أقوى مقاتلي الكيك بوكسينغ في منظمة K-1 وتغلب عليهم من أمثال بدر هاري وتايرون سبونغ وغوكان ساكي وبيتر آرتس.
بيد أن نهاية 2014 سجلت انتفاضة للمقاتل الهولندي المخضرم، حيث أطاح بداية بخصمه ستيفان ستروفي قبل أن يؤكد استفاقته أمام روي نيلسون، ويصنع الحدث هذه السنة بعد تغلبه على بطل UFC السابق البرازيلي جونيور دوس سانطوس.
وفي النزال الذي جمعه يوم أمس الأحد بزميله في الفريق، البيلاروسي أندريه أرلوفسكي، برسم حدث UFC بمدينة روتردام الهولندية، أكد أوفريم عودته القوية، مرسلة إشارات تحذير لباقي مقاتلي الوزن الثقيل بأنه قادم بقوة، ربما للمنافسة على حزام البطولة.
خلال المواجهة، أظهر لاعب الكيك بوكسينغ الهولندي أنه استعاد كامل عافيته، حيث تفوق على أرلوفسكي باللكمات والركلات الموجهة إلى مختلف أنحاء الجسد، قبل أن يختتم عرضه القوية بركلة ولكمة يسارية طرحت خصمه أرضا، لينهال عليه بمجموعة من اللكمات لم يجد معها الحكم بدا من توقيف النزال.
الانتصارات الأربعة المتتالية وضعت أليستر أوفريم على السكة الصحيحة، وجعلت منه منافسا قويا للفائز من النزال المرتقب بين بطل الوزن الثقيل، البرازيلي فابريسيو فيردوم، والأمريكي ستيبي ميوتشيش بعد أربعة أيام في البرازيل برسم حدث UFC 198.
فهل حان وقت منح المقاتل الهولندي فرصة للمنافسة على لقب الوزن الثقيل؟ الأكيد أن الكثيرين سيقولون: نعم، بكل تأكيد.
أضف تعليق