بغض النظر عن مسألة الأحقية في المنافسة على ألقاب منظمة UFC، وهو المبدأ الذي لا تحترمه إدارة البطولة دائما خاصة إذا ما كان هناك مقاتل أو نزال سيجلب مشاهدين ويدر أموالا أكثر من غيره، إلا أن هذا العنصر يبقى مهما على الأقل لدى المتابعين للفنون القتالية المختلطة داخل الوسط الإعلامي ولدى جزء من الجمهور.
وحينما نتحدث عن وزن 77 كغ داخل المنظمة، يقفز إلى الذهن اسم ستيفن تومسون، الذي يحظى بشبه إجماع بأنه قدم ما يجعله يستحق التنافس على لقب الفئة، بغض النظر عن ما يعتقده البطل الحالي تايرون وودلي الساعي إلى نزال يربحه من المال، من خلال إحرازه سبعة انتصارات متتالية.
خبير الكاراتيه الأمريكي أصبح أحد أكثر المقاتلين متعة للعين ومن بين أفضل من ساروا في مسار تصاعدي توجه بالتغلب على البطل السابق جوني هندريكس والمقاتل الكندي الرائع روري ماكدونالد.
لكن البعض يرى أن خبيرا آخر، في رياضة أخرى، يستحق بدوره أن يمنح شرف التنافس على لقب هذه الفئة. البرازيلي ديميان مايا صار أحد أعمدة وزن 77 كغ، الذي انتقل إليه بعد مسيرة جيدة في الوزن المتوسط.
مايا، أحد أعظم لاعبي الجوجيتسو الذين انتقلوا إلى الفنون القتالية المختلطة، هو اليوم أبرز حاملي مشعل هذه الرياضة التي كانت تجربة UFC الفتية سببا في انتشارها بفضل عضو عائلة غرايسي الشهيرة، رويس غرايسي.
اليوم، ما يزال مايا يثبت فعالية الجوجيتسو على حساب النزال الواقف من خلال انتصاراته المتتالية، حيث فاز في آخر ست مواجهات خاضها، ثلاث منها كان الحسم فيها بحركة استسلام. أما باقي النزالات التي كان الحسم فيها بقرار الحكام، فالفضل دائما في تفوق مايا على خصومه هو قدرته الكبيرة على إسقاطهم أرضا وفرض أسلوب قتاله عليهم.
آخر مواجهات مايا ضد الأمريكي كارلوس كونديت برسم حدث UFC على فوكس 21 أظهرت من جديد كونه في قمة هرم الجوجيتسو مقارنة بغالبية المقاتلين في هذه اللعبة، بعد أن تمكن من هزم واحد من أفضل مقاتلي وزن 77 كغ على الإطلاق بحركة استسلام في أقل من دقيقتين على بداية النزال.
أسلوب ديميان مايا، وإن لم يكن لا يروق لجزء قد لا يستهان به من الجمهور، إلا أنه سيكون بمثابة لغز سيصعب على أغلب المقاتلين حله. وبالتالي فإن منحه فرصة على اللقب، سواء قبل منحها لستيفن تومسون أو بعد ذلك، سيزيد من التشويق في وزن 77 كغ.
فهل تلتفت إدارة UFC إلى كل ما قدمه خبير الجوجيتسو البرازيلي داخل القفص وتمنحه فرصة على اللقب لا شك أن قام بما يكفي لجعله يستحقها؟.
أضف تعليق