بعد خسارته في وقت قياسي أمام الهولندي ستيفان ستروفي يوم السبت الماضي برسم ليلة نزالات UFC 87، كان طعم الانتقادات التي تلقاها المقاتل البرازيلي أنطونيو سيلفا أشد مرارة من الهزيمة نفسها.
المقاتل صاحب “القدم الكبيرة”، تلقى في مدينة روتردام الهولندية أسرع هزيمة في مشوراه الرياضة، بعد أن تمكن ابن بلد طواحين الهواء من الإجهاز عليه في 15 ثانية فقط، تاركا إياه عرضة لانتقادات أبناء بلده.
سيلفا، الذي تلقى سادس هزيمة له في آخر سبع مواجهات خاضها، لم يستسغ الهجوم الذي تعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شن عليهم هجوما مضادا شديد اللهجة:
“بعض الناس يعتقدون أنه لأننا مشهورون ليس لدينا مشاعر أو رغبة أحيانا للرد على بعض ما يقال عنا. سأكون صريحا مع كثير من الحثالة البرازيليين. لهذا السبب تعيش البرازيل في بؤس: لا تعليم ولا ثقافة ولا إحساس بالوطنية. أريد من كل من تحركهم الغيرة لأنهم لم يحققوا أي أهداف أو نجاح في الحياة، الذين يعتقدون أنه من الأسهل أن تجلس أمام الكومبيوتر وتهاجم الآخرين الذين يعملون بجد، ويتغلبون على الألم والإرهاق، ويتفوقون أحيانا على المرض للوصول إلى النجاح..أريد من أولئك الذين يتفوهون بالترهات أن يذهبوا إلى الجحيم”.
يذكر أن المقاتل البرازيلي يحمل سجلا متذبذبا، حيث سبق له الفوز على أسماء وازنة مثل فيدور إميليانينكو وأليستر أوفريم وأندري أرلوفسكي وترافيس براون، لكنه تلقى أيضا هزائم عدة خاصة في الآونة الأخيرة.
وفي حين ينتظر البعض أن يقوم أنطونيو سيلفا بإخراس الأصوات التي تعالت لانتقاده بعد هزيمته أمام ستيفان ستروفي من خلال تقديم أداء أفضل في النزالات المقبلة، يبقى ما قاله المقاتل البرازيلي مهما للتأمل قبل الإقدام على انتقاد رياضيين يبذلون جهدا كبيرا في تدريباتهم ونزالتهم، وهم يعون جيدا احتمالات الربح والخسارة، لأن الفنون القتالية المختلطة، كما الحياة، لا يمكن أن تحرز فيها النصر دائما.
أضف تعليق