
خلال الجولة الثانية من نزاله ضد الأمريكي نايت دياز، كان المقاتل الأيرلندي كونور ماكريغور قد بدأ يتهاوى تحت ضربات خصمه الأكثر منه طولا والذي أبان عن قدرة أكبر على التحمل.
بيد أن حسم النزال لصالح دياز جاء بعد أن تمكن هذا الأخير من لف ذراعيه حول عنق ورأس ماكريغور من خلال خنقة الرأس التي لم يتطلب معها الأمر سوى بضع ثوان ليعلن الأيرلندي استسلامه.
وإن كان عدد من المشاهدين قد سعدوا بهزيمة ماكريغور، إلا أن الاستسلام في هذه الحالة لا ينتقص شيئا من أي مقاتل لأن الخيار المتبقي في حال رفض المقاتل الإقرار بهزيمته هو الإغماء.
ماكريغور ليس هو الوحيد الذي تعرض لموقف مشابه في بطولة UFC للفنون القتالية، فقائمة كبار المقاتلين الذين تم إخضاعهم بحركة خنقة الرأس طويلة ويكفي أن نذكر منها مات هيوز وراندي كوتور وكوينتون جاكسون ودان هندرسون وتشايل سونين وجوش بارنيت وغيرهم.
وبالتالي، فإن الاستسلام لهذه الحركة لا يجعل من المقاتل جبانا والتعنت الذي يفضي إلى الإغماء بسبب رفض الاستسلام لا يجعل منه بالضرورة مقاتلا صلبا.
وينتقد البعض المواقف التي يعبر عنها متابعو الفنون القتالية ممن ينتقصون من استسلام المقاتلين، خصوصا وأن الخيار المتبقي، والمتمثل في الإغماء، يعد بدوره نوعا من الاستسلام.
ويسأل الكاتب بين فولكيس من يتهكمون على استسلام كونور ماكريغر في نزاله ضد نايت دياز، عن ما كان سيجنيه المقاتل الأيرلندي لو أنه ركب رأسه ورفض الاستسلام لخنقة خصمه سوى الإغماء، وبالتالي كل ما كان سيستفيد منه ماكريغور هو تفويت رؤية دياز وهو يتباهى بانتصاره لا غير.



أضف تعليق