مر حدث UFC 199 بعد أن حمل في جعبته طبقا قتاليا متنوعا أسعد البعض وأغضب البعض الآخر من مقاتلي البطاقة الرئيسية التي ضمت أربعة نزالات قوية بين ثمانية مقاتلين من طراز كبير.
النزال الرئيسي، الذي جمع بين الأمريكي لوك روكهولد والبريطاني مايكل بيسبين، حمل إحدى أكبر المفاجئات هذه السنة، بعد أن تمكن بيسبين من إسقاطه روكهولد بالضربة القاضية، منتزعا بذلك حزام البطولة لوزن 84 كغ.
بيسبين، الذي دخل النزال كبديل للبطل السابق كريس ويدمان على بعد أسبوعين من إجرائه، كذب كل التكهنات التي كانت تتوقع فوزا سهلا لمنافسه، حيث دخل المواجهة وكله تركيز وعزم على اقتناص فرصة خطف اللقب بعد أن منحت له لأول مرة رغم مسيرته الاحترافية الطويلة.
“الكونت” البريطاني كان الأقوى في تسديد اللكمات في الجولة الأولى، حيث عرف كيف يستغل لكمة ضعيفة من لوك روكهولد ليوجه لكمة قوية مفاجئة أسقطته أرضا، أتبعه بأخرى بمجرد أن قام البطل السابق على رجليه، ليسقطه مجددا أمام ذهول الجمهور والحاضرين، ليتم إعلان بيسبين كبطل جديد للوزن المتوسط.
في النزال الرئيسي الثاني، تقابل الأمريكي دومينيك كروز ومواطنه يوريا فيبر في مواجهة ثالثة جاءت لتكرس تنافسا قديما بين المقاتلين منذ أن كانا يشاركان في بطولة WEC. اللقاء اتسم بندية كبيرة، لكن كروز، العائد بقوة إلى UFC بعد استعادة لقبه في وزن 61 كغ، عرف كيف يوجه النزال لصالحه.
بعد جولة أولى اتسمت بالتقارب بين المقاتلين، بدأ كروز مع توالي الجولات يشكل الخطورة الأكبر على خصمه بفضل مستواه في الملاكمة مع توجيه بعض الركلات بين الفينة والأخرى.
خلال ما تبقى من أطوار النزال الذي دام خمس جولات، واصل دومينيك كروز تفوقه في النزال الواقف على فيبر الذي لم يستطع مجاراة نسق منافسه أو توجيه لكمات قوية تعيد التوازن في مواجهة اتضح عدم تكافئها مع اقتراب جرس النهاية.
انتصار بإجماع الحكام ضمن للبطل العائد بقوة تجاوز أول اختبار للدفاع عن لقبه ضد خصمه القديم يوريا فيبر.
وبرسم نزال في وزن الريشة، واجه الأمريكي ماكس هولواي خصمه البرازيلي ريكاردو لاماس في نزال قوي فرض على المقاتلين إخراج ما في جعبتهما.
خلال ثلاث جولات تبادل هولواي ولاماس كل ما يمكن أن تشاهده داخل قفص النزالات من لكمات وركلات ومحاولات إسقاط وإخضاع في مواجهة قوية خرج منها ابن جزيرة هاواي منتصرا، ما يجعله منافسا قويا على لقب 66 كغ بعد تحقيقه لانتصاره العاشر على التوالي علما أن آخر هزيمة له كانت في 2013 ضد البطل الحالي كونور ماكغريغور.
في نزال آخر بوزن 84 كغ، التقى مقاتلان مخضرمان هما الأمريكي دان هندرسون ضد الكوبي هيكتور لومبارد. المصارع السابق ولاعب الجيدو الأولمبي معروفان أكثر بتفضيلهما للنزال الواقف حيث يملكان قدرات كبيرة على إسقاط خصومهما بالضربة القاضية.
منذ الجولة الأولى نجح هندرسون في توجيه لكمات قوية لمنافسه الكوبي أفقدته توازنه، لكنه الأخير رد بقوة موقعا هندرسون على الأرض بدوره بلكمة قوية.
مع انطلاق الجولة الثانية تواصل التنافس بنفس القوة من الحدة قبل يخرج دان هندرسون من جعبته ركلة يمينية عالية فاجأت الجميع وأولهم خصمه لومبارد بعد أن استقرت على وجهه، حيث اعتقد للوهلة الأولى أن المقاتل كوبي تصدى له بعد أن ظل ممسكا برجل هندرسون لبضع أجزاء من الثانية قبل أن يتبعها المصارع الأمريكي بضربة كوع جعلت من خصمه يخر أرضا.
بعد هذا الانتصار أعطى دان هندرسون مجددا لمتابعي الفنون القتالية المختلطة عبر العالم الدليل مرة أخرى لماذا لم يعتزل لحد الساعة رغم اقترابه من إتمام 46 عاما.
أضف تعليق